أحلى وأجمل إحساس بشهر رمضان هتلاقيه فى مصر
لشهر رمضان المبارك منزله خاصة فى قلوب المسلمين فى جميع بلاد العالم، ولكن لأيام الشهر الفضيل فى القاهرة القديمة مذاقاً خاصاً قلما يوجد له مثيل فى عواصم الشرق كلها.
ولنبدأ قبل بداية الشهر الكريم وحتى استطلاع هلال رمضان تأخذ الشوارع والحارات المصرية زخرفها وزينتها حيث يستعد الأطفال بتزين الشوارع والمنازل وذلك بعمل شرائط من الورق الأبيض والملون وتمتد بين البيوت وتملأ الشوارع ويوضع فى المنتصف فانوس كبير مصنوع من الخشب والورق الملون وبداخلة لمبة كهربائية، وبذلك تتلألأ مداخل البيوت بالأنوار والفوانيس المبهرة والاعلام بديعة الألوان ويتنقل الأطفال بين الشوارع ويدوروا يشوفوا أكتر شارع علق زينة


ومن أشهر معالم رمضان ومظاهره المحببة إلي الصغار والكبار معا هو فانوس رمضان بأشكاله المختلفة، فلا تكاد تخلو حارة أو شارع من فانوس ضخم مصنوع من المعدن والزجاج الملون أو من الخشب وورق السلوفان يلتف حوله صغار وشباب الحي فرحين مستبشرين بقدوم هذا الشهر المبارك ولياليه الكريمة.


ونيجى لساعة الإفطار فالجميع يجلس بجوار الراديو لسماع الجملة المشهورة (مدفع رمضان اضرب)
وتعالوا شوفوا الأطفال بيحبوا فرقعة البمب بالتزامن مع انطلاق مدفع الافطار وآذان المغرب فهو يعتبر متعة خاصة للأطفال، ولذلك ينشط سوق البمب وغيره من الألعاب النارية.
يلا نبدأ فى الإفطار ولا ننسى ياميش رمضان الذى يصنع من الفواكه المجففة المتمثلة فى الزبيب والتين والقراصيا (البرقوق المجفف) والمشمشية فلها شعبية كبيرة جدا على موائد رمضان .
ولا أحد يعرف على وجه اليقين تاريخ نشأة موائد الرحمن في مصر ولكن الشيء المؤكد إنها تعد أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان وتشهد توسعاً كبيراً وتنافساً محموما بين القائمين عليها حيث وصل عدد منظميها إلى 10 آلاف شخص ويقدر عدد روادها بـ3 ملايين شخص من سكان المحروسة فقط.
هناك من يقول ان الأمير احمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية في مصر هو أول من أقام مائدة الرحمن في مصر في السنة الرابعة لولايته.
وهناك من يقول نقلا عن المقريزي ان الخليفة المعز لدين الله الفاطمي كان أول من وضع تقليد الإكثار من المآدب الخيرية في عهد الدولة الفاطمية، وهو أول من أقام مائدة في شهر رمضان يفطر عليها أهل الجامع العتيق «عمرو بن العاص» وكان يخرج من قصره 1100 قدر من جميع ألوان الطعام لتوزع على الفقراء.
وكان الفاطميون يعدون الموائد تحت اسم «دار الفطرة» وكانت تقام بطول 175 مترا وعرض أربعة أمتار.
والآن يحرص الوزراء ورجال الأعمال ورؤساء الجامعات مشاهير المجتمع المصرى فى إقامة موائد الرحمن، وتتميز بتواجد العديد من المندوبين عن المائدة يحملون أكواب البلح وقمر الدين قبل الإفطار ويستوقفون المارة والسيارات لحظة انطلاق مدفع الإفطار فمن كان قريباً من منزله اكتفى بالشراب، ومن كان بعيداً عن بيته أخذوه إلى مائدة الرحمن، ونفس الأمر يحدث أيضا فى بقية الموائد التي يقيمها.
ويفضل بعض الناس السهر كل ليلة فى السرادقات المحيطة بالمساجد والتى تقدم التواشيح الدينية والتى تمتد حتى موعد السحور وصلاة الفجر لتظل لهذه الليالى ذكريات طيبة تستمر عالقة بالأذهان سنين طويلة.
كما يحرص البعض الأخر على السهر مع الأهل والأصدقاء فى الخيم الرمضانية المنتشرة.
ولو بتقضى رمضان فى القاهرة فأوقات الاستمتاع بسياحة رمضان بين ساعتى الإفطار والسحور فى منطقتى ميدان الحسين وخان الخليلى أكثر من رائعة.
وإذا رغبتم بالمزيد فتوجوا إلى حى السيدة زينب لتشهد وتشعر بالاحتفال الحقيقي لشهر رمضان حيث تجد هناك جميع مظاهر رمضان التى ذكرناها من الزينات الورقية المبهجة، الفوانيس التى تعلو غالبية شرفات المنازل وباعة المخللات والخبز ومشروب العرقسوس وجميعها من بديهيات موائد رمضان.
ويمكن الذهاب إلى منطقة القلعة وهي تعتبر أهم زيارة يقوم بها السائح الى القاهرة الاسلامية.
وفي ميدان صلاح الدين أسفل القلعة تجدوا الأراجيح والخيام التي تستقبل رواد الموالد المختلفة يمكن للسائح الرمضاني ان يفوز بإطلالة أخرى على رمضان الشعبى وذلك بارتياد المقاهى المجاورة لمسجد السلطان حسن ومن هناك يحصل الرواد على متعة لا تقدر بثمن حيث يطل على مشهد مسجدى الرفاعى والسلطان حسن .
وإذا كنتوا من محبى التميز فإن دار الأوبرا المصرية تقدم لك برنامجا حافلاً، أما (محكى القلعة) فيقدم عروضا شيقة جداً.
وقد انتشرت فى مصر ظاهرة الخيمة الرمضانية التى أصبحت من السمات المميزة لشهر رمضان الكريم ، وهى تعد ملتقى العائلات التى تسهر فى الجو الرمضانى ، وهناك كمن يهتم بأن يتضمن برنامج الخيمة التواشيح الدينية ، وقد اهتمت الأندية الكبرى فى القاهرة خاصة بإنشاء الخيم الرمضانية التى تمتد سهراتها حتى السحور، كما كان لمقاهى القاهرة دوراً بارزاً فى عمل الخيم الرمضانية ذات الطابع الشعبى .
ودلوقتى نتعرف على المسحراتى هو من أهم المظاهر الرمضانية فى مصر ويُعرف المسحراتى بأنه الرجل الذى يقوم بعملية التسحير ، والسحور أو عملية التسحير هى دعوة الناس لترك النوم لتناول الطعام فى ليالى شهر رمضان . ويستخدم المسحراتى فى ذلك طبلة تعرف بـ “البازة” ، إذ يُمسكها بيده اليسرى ، وبيده اليمنى سيراً من الجلد ، أو خشبة يُطبل بها فى رمضان وقت السحور . والبازة عبارة عن طبلة من جنس النقارات ذات وجه واحد من الجلد مثبت بمسامير ، وظهرها من النحاس أجوف وبه مكان يمكن أن تعلق منه. وقد يسمونها طبلة المسحر ، والكبير من هذا الصنف يسمونها طبلة جمال
أجرة المسحراتى
وقد ارتبطت أجرة المسحراتى ببعض التغيرات على مر العقود.
ولم يكن للمسحراتى أجر معلوم أو ثابت ، غير أنه يأخذ ما يجود به الناس فى صباح يوم العيد ، وقديماً كان الأجر يؤخذ بالحبوب ، فيأخذ قدحاً أو نصف كيلة من الحبوب سواء ذرة أو قمح ، ولم يكن أجراً بالمعنى المفهوم ، ولكنه هبة كل يجود بها حسب قدرته . وقد كان المسحراتى لا يتوقف عادة عند منازل الأسر الفقيرة
هذه بعض مظاهر رمضان المنتشرة فى مصر
تختلف من منطقة لأخرى ومن محافظة لأخرى
وتتغير بعض هذه المظاهر من عام لعام وبعضها يختفى ليحل محله شكل جديد
ولكن تبقى فى قلب كل واحد منا ذكريات جميلة لأيام جميلة مباركة
ويبقى رمضان فى بلدى أحلى
نتمى لكم قضاء رحلة سعيدة فى رمضان
ياسلام عرض مميز وجعلتينا نعيش مع احلى ذكريات ومع احلى ايام كنا نعيشها مع رمضان حتى الواحد فينا يحزن عند قرب انتهاء رمضان لما له من روحانية عجيبة
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير
شهر رمضان شهر الخير والبركة
اعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والبركة
شكرا لكى اختى الغالية على الموضوع الرائع